نظمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" برنامجًا تدريبيًا متخصصًا في تصنيف البيانات، استهدف أكثر من 60 مشاركًا من منسوبي الجهات الحكومية، وذلك في مقر الهيئة بمدينة الرياض، ضمن جهودها الرامية لتعزيز حوكمة البيانات ورفع كفاءة التعامل معها على المستوى الوطني.
جاء هذا البرنامج التدريبي كخطوة محورية في تأهيل الكوادر الحكومية لفهم أفضل وأشمل لآليات تصنيف البيانات بما يتماشى مع السياسات والضوابط الوطنية.
إقرأ ايضاً:
اشتراطات صحية جديدة.. السعودية تحظر استخدام البيض الطازج في تحضير المايونيز لحماية المستهلكمدينة جازان الصناعية تعلن.. التسجيل مفتوح الآن في ورش مهنية معتمدة داخل أكاديمية جازانامتد البرنامج على مدار 30 ساعة تدريبية، تم خلالها التركيز على بناء قدرات المشاركين في مجال تصنيف البيانات، حيث اكتسب المشاركون معرفة معمقة بالمفاهيم الأساسية لتصنيف البيانات، مثل فوائدها، المخاطر المرتبطة بها، وكذلك الأدوات التنظيمية التي أصدرتها "سدايا" بهدف تنظيم عمليات تصنيف البيانات داخل الجهات الحكومية.
كما تم التطرق إلى معايير القياس ومنهجيات التطبيق التي تضمن التوافق مع متطلبات حوكمة البيانات الوطنية، مما يسهم في رفع مستوى الامتثال وتعزيز الاستخدام الأمثل للبيانات.
وتناول البرنامج عدة محاور رئيسة، منها تعريف تصنيف البيانات وأهميته في إدارة الأصول المعلوماتية، بالإضافة إلى شرح الأدوات التنظيمية المعتمدة، وكيفية قياس تصنيف البيانات ضمن المؤشر الوطني للبيانات المعروف باسم "نضىء"، مع تفصيل مكوناته وأهدافه.
كذلك، تم استعراض خطوات ومراحل عملية تصنيف البيانات، والضوابط والمواصفات اللازمة لتنفيذها بدقة، إلى جانب تطبيق معايير القياس المختلفة الخاصة بهذا المجال.
يأتي هذا التدريب كجزء من استراتيجية شاملة تعتمدها "سدايا" لتطوير منظومة البيانات في المملكة، من خلال بناء أُطر تنظيمية متينة، وتدريب الكوادر المختصة، وتوفير أدوات تقنية وتشريعية تساعد على الاستخدام الآمن والفعال للبيانات الحكومية.
ويهدف هذا التوجه إلى بناء منظومة بيانات وطنية موثوقة، تدعم اتخاذ القرار الحكومي بدقة وشفافية، وتعزز من تنافسية المملكة في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي.
كما يؤكد هذا البرنامج التزام "سدايا" بمواكبة مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحويل المملكة إلى اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنية، من خلال تعزيز البنية التحتية للبيانات ورفع كفاءتها، بما يضمن استدامة التنمية وتحقيق التحول الرقمي في القطاع الحكومي.
وقد أثنى المشاركون في البرنامج على جودة المحتوى التدريبي ومستوى التنسيق والتنفيذ، مؤكدين أن ما اكتسبوه من مهارات ومعارف سيعزز قدراتهم في إدارة وتصنيف البيانات داخل جهاتهم، ويسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين.
ومع استمرار إطلاق مثل هذه المبادرات التدريبية، تثبت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" دورها الريادي في بناء بيئة رقمية متطورة تدعم التحول الوطني، وتعمل على تعزيز ثقافة حوكمة البيانات داخل الجهات الحكومية، مما يسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية الشاملة للمملكة.