الدوري السعودي

تقرير 'ريكورد' يهز الشارع الرياضي: كونسيساو ليس خيار النصر السعودي... فمن هو المدرب القادم؟

كتب بواسطة: بدور حمادي |

أغلقت صحيفة "ريكورد" البرتغالية باب التكهنات حول مستقبل المدرب سيرجيو كونسيساو، بعدما انتشرت في الأيام الماضية أنباء عن اقتراب المدير الفني السابق لبورتو من قيادة فريق النصر السعودي، وأكدت الصحيفة في تقريرها أن هذه الأخبار لا تستند إلى أي معلومات دقيقة، وأن النادي السعودي لا يُدرج كونسيساو ضمن قائمة خياراته التدريبية للموسم المقبل.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للنصر، الذي أنهى موسمه المحلي دون التتويج بالبطولات التي كان يطمح لها، ما زاد من ضغوط البحث عن مدرب قادر على قيادة الفريق لتحقيق أهدافه المستقبلية، خصوصاً مع وجود نجمين مثل كريستيانو رونالدو وأوتافيو في تشكيلته.
إقرأ ايضاً:بصحة أفضل ورؤية 2023 .. السعودية تقود الوعي الغذائي بإلزام المطاعم بكشف كل التفاصيللحظات فارقة تنقذ سبعيني من الموت.. خلل في جهاز القلب واستجابة عاجلة تغيّر المصير!

ورغم الحديث الذي تردد مؤخراً عن عرض النصر على المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي، والذي تضمن عقداً يمتد لثلاث سنوات حتى يونيو 2028، براتب سنوي يبلغ 18 مليون يورو، فإن الأخير رفض العرض، مما أعاد فتح الملف الفني للنادي وتغذية الشائعات حول البدائل المحتملة.

بعد اعتذار سباليتي، برز اسم كونسيساو على طاولة التكهنات، لكن "ريكورد" شددت على أن النصر لم يفتح باب التفاوض معه، لا من قريب ولا من بعيد، ويبدو أن ارتباط كونسيساو السابق برونالدو حينما كانا معاً في المنتخب البرتغالي، هو ما غذى تلك الشائعات دون أساس واقعي.

ويُعد كونسيساو من الأسماء التي تحظى بسمعة تدريبية جيدة، بعد أن حقق نجاحات ملحوظة مع بورتو في الدوري البرتغالي ودوري أبطال أوروبا، إلا أنه منذ رحيله عن الفريق لم يرتبط بأي نادٍ جديد، ما جعله هدفاً للتكهنات المستمرة من وسائل الإعلام.

وفي سياق متصل، تشير التقارير إلى اقتراب المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي من التوقيع مع نادي فيورنتينا، ما يعني ضمنياً أن رحيله عن النصر بات وشيكاً، ويُتوقع أن يتم الإعلان عن فك الارتباط خلال الأيام المقبلة بشكل رسمي، لتبدأ إدارة النصر مرحلة جديدة من التفاوض مع مدربين آخرين.

وتسعى إدارة النصر إلى اختيار مدرب يحمل شخصية قوية وخبرة أوروبية كبيرة، يتناسب مع طموحات الفريق الذي يضم عدداً من النجوم العالميين ويخوض منافسات محلية وآسيوية صعبة، وتضع الإدارة نصب أعينها بناء مشروع كروي متكامل يبدأ من الجهاز الفني.

وتُدرك الجماهير النصراوية حجم التحديات التي تنتظر فريقها، لا سيما في ظل صعود مستوى المنافسة في الدوري السعودي، مع تزايد استقطاب النجوم والمدربين العالميين، ما يفرض على إدارة النادي حُسن الاختيار وتفادي التعاقدات غير المدروسة.

ومنذ نهاية الموسم، تتسارع الأسماء المطروحة على طاولة النصر، ما بين مدربين سبق لهم العمل في الدوريات الأوروبية الكبرى، وآخرين يملكون تجارب في المنطقة العربية، لكن الإدارة لم تُعلن رسمياً عن دخولها في مفاوضات مباشرة مع أي اسم حتى الآن.

وقد شكل غياب الاستقرار الفني في الفترة الأخيرة مصدر قلق لأنصار الفريق، بعدما تعاقب على تدريبه عدة أسماء خلال المواسم الماضية، دون أن يتمكن أي منهم من تحقيق المعادلة المثالية بين الأداء والنتائج، وهو ما دفع الإدارة لإعادة النظر في سياستها الفنية.

ورغم أن بعض الجماهير رحبت بفكرة قدوم كونسيساو، نظراً لما يتمتع به من شخصية حماسية وأسلوب هجومي، فإن النفي الحاسم من الصحيفة البرتغالية وضع حداً لتلك الآمال، مؤكداً أن النصر يدرس أسماء أخرى بعيداً عن هذا الاتجاة وتجدر الإشارة إلى أن النصر.

لا يملك متسعاً كبيراً من الوقت قبل انطلاق التحضيرات للموسم الجديد، ما يعني أن قرار التعيين الفني يجب أن يتم في وقت قريب، ليتسنى للمدرب الجديد الإشراف على الانتقالات الصيفية وتشكيل الفريق وفق رؤيته.

وفي الوقت الذي تتضارب فيه الأنباء، تفضل إدارة النصر إبقاء خطواتها طي الكتمان، لتفادي الضغوط الإعلامية والتسريبات، وهو ما يجعل تحديد هوية المدرب المقبل مثار اهتمام واسع من المتابعين والجمهور على حد سواء.

ومع تأكيد "ريكورد" خروج كونسيساو من قائمة الترشيحات، تُصبح خيارات النصر مفتوحة على عدة احتمالات، وكلها مرهونة بالوصول إلى اتفاق يحقق توازن الطموح الفني والقدرة على قيادة مشروع النادي في ظل التحديات القادمة.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار