منصة قبول

"قبول" تحدد 3 يوليو موعدًا حاسمًا: الفرصة الأخيرة لتخصصات "الشروط الخاصة" تنتظر طلاب الثانوية

كتب بواسطة: محمد اسعد |

ينتظر آلاف الطلاب والطالبات السعوديين خريجي الثانوية العامة موعداً مفصلياً في الثالث من يوليو المقبل، حيث أعلنت المنصة الوطنية للقبول الموحد «قبول» أن هذا التاريخ سيكون الفرصة الأخيرة لإضافة التخصصات الجامعية التي تتطلب شروط قبول خاصة.

القرار يعكس خطوة تنظيمية دقيقة تهدف إلى تسهيل عملية القبول الجامعي وإضفاء قدر من العدالة والشفافية عليها.
إقرأ ايضاً:ولي العهد السعودي يرحب باتفاق وقف إطلاق النار ويشدد على الحوار الدبلوماسي3 أندية عربية تودع كأس العالم للأندية مبكرًا في النسخة الموسعة بأميركا

وأكدت المنصة أن من يرغب في الالتحاق بتلك التخصصات الخاصة عليه إدراجها في قائمة رغباته قبل حلول هذا الموعد الحاسم، ويعد هذا الإجراء ضرورياً حتى يتمكن الطالب من اجتياز الاشتراطات الإضافية كالاختبارات أو المقابلات الشخصية المطلوبة لهذه البرامج.

وتشمل الشروط الخاصة مجموعة من المعايير التي يجب استيفاؤها، من أبرزها: اختبار القبول الأكاديمي، المقابلة الشخصية، واختبار اللياقة البدنية، وهي عناصر تشكل حزمة تقييم متكاملة تعكس الجوانب الأكاديمية، والنفسية، والبدنية للطالب.

ولا يحتاج الطلاب إلى تحميل نتائجهم أو إدخال بياناتهم يدوياً، إذ أوضحت المنصة أن نتائج الثانوية العامة، واختبار القدرات، والتحصيلي تُحدَّث تلقائياً من الجهات المعنية إلى النظام، في خطوة تيسر على المتقدمين وتقلل من نسب الخطأ.

ومع إعلان نتائج الثانوية، يستطيع الطالب عبر منصة قبول استعراض كافة التخصصات المتاحة، وإعادة ترتيب أولوياته بناءً على نسبته الموزونة ونتائج المفاضلة التي تُحسب آلياً وفق معايير محددة لكل تخصص أو جامعة.

وتعد هذه الخطوة امتداداً لتحول رقمي واسع يشهده قطاع التعليم في المملكة، حيث أصبحت التكنولوجيا وسيلة رئيسة في توحيد الإجراءات وتقديم الخدمات التعليمية بكفاءة أعلى، وفي إطار من الحوكمة والشفافية.

المنصة الموحدة للقبول جاءت هذا العام كمبادرة وطنية جديدة أطلقتها وزارة التعليم لتقضي على التشتت الذي كان يعانيه الطلاب عند التقديم لمؤسسات التعليم العالي، حيث كانت كل جامعة تعتمد نظام قبول خاص بها، مما سبب كثيراً من التعقيد والإرباك.

ولم تقتصر المنصة على القبول في الجامعات الحكومية فقط، بل شملت أيضاً كليات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهو ما يعكس توسع نطاق الخدمة لتشمل مختلف أطياف مؤسسات التعليم العالي في المملكة.

ولأول مرة، بات بالإمكان من خلال هذه المنصة الموحدة أيضاً التقديم على برامج الابتعاث، وتحديداً ضمن مسار «إمداد» الذي يندرج تحت مظلة برنامج خادم الحرمين الشريفين، لتوفير فرص دراسية للطلبة المتميزين في مرحلة البكالوريوس.

هذا الدمج بين القبول المحلي والابتعاث الخارجي عبر بوابة واحدة يمثّل نقلة نوعية في مسيرة التعليم العالي، ويمنح الطلاب قدرة أكبر على التخطيط الأكاديمي المستقبلي دون الحاجة للتنقل بين منصات متعددة.

ويُنتظر أن تساهم هذه الخطوة في خفض نسب الازدواجية في تقديم الطلبات، وتحسين الكفاءة التشغيلية لعملية القبول، مما ينعكس إيجاباً على سرعة الإجراءات وسلاسة تجربة الطالب.

كما من المرجح أن يسهم هذا النظام في تحقيق رؤية المملكة في رفع جودة التعليم العالي، من خلال توجيه الطلاب نحو التخصصات المناسبة لقدراتهم وميولهم، وكذلك تلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية.

لكن رغم المزايا التنظيمية، يظل الطلاب مطالبين باليقظة والاهتمام بالمواعيد النهائية، إذ إن إغفال موعد الثالث من يوليو قد يحرم الطالب من فرصة ثمينة للالتحاق بتخصص يناسب تطلعاته أو يؤهله لمسار مهني معين.

ومع اقتراب هذا الموعد، تزداد أهمية التوعية عبر المدارس ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لضمان أن يكون كل طالب وطالبة على دراية كاملة بالإجراءات والمواعيد النهائية وخياراتهم الأكاديمية المتاحة.

وتسعى وزارة التعليم من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ مفهوم التنافسية العادلة، وتحقيق العدالة في فرص القبول بين جميع المتقدمين، ضمن منظومة تعليمية وطنية تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار