فيكتور أوسيمين

"بعرض فلكي".. الهلال يعود بقوة ويفتح المفاوضات مجددًا لضم فيكتور أوسيمين

كتب بواسطة: احمد قحطان |

في تحرك جديد ومثير يعكس إصرار إدارة نادي الهلال على بناء فريق لا يقهر، عادت المفاوضات مع المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين إلى الواجهة من جديد، حيث كشفت مصادر صحفية موثوقة عن جولة جديدة من المحادثات لضم نجم نادي نابولي الإيطالي.

لقد أكد الصحفي الموثوق ساشا تاليفوري، المتخصص في أخبار الانتقالات، أن نادي الهلال قد أعاد فتح خطوط الاتصال مع معسكر اللاعب، وأن الأيام القليلة المقبلة من المتوقع أن تشهد محادثات مكثفة في محاولة لحسم واحدة من أصعب الصفقات وأكثرها تعقيدًا في الميركاتو الصيفي.

إقرأ ايضاً:

خبر يهم "كل مقاول" لدى أرامكو.. بدء تطبيق اختبارات "كوكب" لتأهيل العمالة.. فما هي؟"هيئة الطرق" تعلن استكمال مشروع حيوي لتسهيل الحركة بين الرياض وخميس مشيط

ووفقًا لما ذكره تاليفوري، فإن العرض الهلالي الذي تم وضعه على الطاولة يعد عرضًا فلكيًا بكل المقاييس، حيث يتضمن راتبًا سنويًا صافيًا بقيمة أربعين مليون دولار، وبعقد يمتد لأربعة مواسم قادمة، وهو عرض من شأنه أن يغير قناعات أي لاعب.

ويأتي هذا التحرك المتجدد بناءً على رغبة مباشرة من المدير الفني الجديد للفريق، الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي يرى في أوسيمين المهاجم القادر على قيادة مشروعه الطموح، والقطعة التي ستكمل منظومته الهجومية التي يسعى لبنائها في الرياض.

إن إصرار إنزاغي على ضم المهاجم النيجيري تحديدًا، يكشف عن رؤيته الفنية التي تتطلب وجود مهاجم يتمتع بالسرعة والقوة والقدرة على إنهاء الهجمات بشكل حاسم، وهي جميعها صفات يجسدها أوسيمين الذي يعد واحدًا من أفضل المهاجمين في العالم حاليًا.

ويواجه الهلال منافسة شرسة للحصول على خدمات اللاعب، الذي يمتلك عروضًا من عدة أندية أوروبية كبرى، ويفاضل بينها في الوقت الحالي، حيث كانت رغبته الأولية هي الاستمرار في اللعب على أعلى مستوى في القارة العجوز.

لكن العرض المالي الضخم الذي قدمه الهلال، بالإضافة إلى المشروع الرياضي الطموح الذي يتبناه النادي، قد يدفع اللاعب إلى إعادة التفكير في حساباته، والنظر بجدية إلى خيار الانتقال إلى الدوري السعودي الذي بات وجهة لأبرز نجوم العالم.

إن نجاح الهلال في إقناع أوسيمين بالانضمام إليه، سيمثل ضربة معلم في سوق الانتقالات، وسيؤكد على أن النادي لا يكتفي بالصفقات الكبرى، بل يسعى دائمًا لضم أفضل اللاعبين في أوج عطائهم الكروي، وليس فقط في نهاية مسيرتهم.

وتعمل إدارة الهلال على أكثر من جبهة في نفس الوقت، فبينما تقترب من حسم صفقة الظهير الفرنسي ثيو هيرنانديز، تواصل ضغطها بقوة في ملف أوسيمين، في محاولة لبناء فريق أحلام حقيقي قادر على المنافسة على كافة الألقاب الممكنة.

إن الجمع بين لاعبين بحجم ثيو هيرنانديز وفيكتور أوسيمين في فريق واحد، سيجعل من الهلال قوة ضاربة ليس فقط على المستوى المحلي والآسيوي، بل وأيضًا على المستوى العالمي، وهو ما يطمح إليه صناع القرار في النادي.

وتتطلب مثل هذه الصفقات المعقدة نفسًا طويلاً في المفاوضات، وقدرة على إقناع اللاعب والنادي بجدوى الانتقال، وهو ما تبرع فيه الإدارة الهلالية التي تمتلك خبرة كبيرة في حسم الصفقات الكبرى.

ويترقب الشارع الرياضي العالمي والسعودي ما ستسفر عنه هذه الجولة الجديدة من المفاوضات، وما إذا كان العرض المالي الخرافي سيتمكن من تغيير وجهة المهاجم النيجيري من أوروبا إلى الرياض، في صفقة ستكون حديث العالم بأسره.

إن رغبة إنزاغي الواضحة، وتحرك الإدارة السريع، يؤكدان أن الهلال لن يدخر جهدًا في سبيل تحقيق أهدافه، وأن اسم فيكتور أوسيمين سيظل هو العنوان الأبرز في ميركاتو الزعيم حتى إشعار آخر.

في المحصلة النهائية، تمثل عودة الهلال إلى طاولة المفاوضات مع أوسيمين رسالة قوية، مفادها أن النادي لن يستسلم بسهولة في سعيه لضم أفضل اللاعبين، وأنه مستعد لدفع الغالي والنفيس في سبيل بناء فريق يليق بتاريخه وطموحات جماهيره.