في مفاجأة غير متوقعة داخل الأوساط الرياضية، تراجع سفيان باناجه عن الترشح لرئاسة النادي الأهلي ضمن الانتخابات المقبلة للمؤسسة غير الربحية، حيث كان اسمه مطروحًا بقوة كأبرز المرشحين لخلافة الرئيس الحالي خالد العيسى الذي أنهى ولايته الثانية مع نهاية الموسم الماضي.
وكان باناجه قد لاقى دعمًا كبيرًا من عدد من الشخصيات المؤثرة في البيت الأهلاوي خلال الأسابيع الماضية، حيث تم العمل على توحيد الأصوات حوله تمهيدًا لتقديم ملف ترشحه لرئاسة النادي وقيادته خلال المرحلة القادمة وسط آمال متزايدة باستعادة أمجاد الفريق.
إقرأ ايضاً:
تنبيه للمستخدمين.. "حافلات الرياض" تعلن إغلاق نقطة توقف هامةلتعزيز السلامة المائية.. السعودية تقود مبادرة عالمية لتخصيص يوم عالمي للغرقوأكد الإعلامي مشعل العتيبي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن سفيان باناجه حسم موقفه بشكل نهائي بعدم الترشح، وعدم دخوله المعترك الانتخابي، وهو ما شكّل صدمة لجميع أنصاره ومؤيديه الذين كانوا يعولون عليه كثيرًا في رسم ملامح مستقبل النادي.
ويُعد انسحاب باناجه من السباق الانتخابي تطورًا دراماتيكيًا في مسار التحضيرات الإدارية للموسم الجديد، خاصة أن اسمه كان يتردد في الأروقة الإدارية والرياضية بوصفه شخصية إدارية تحظى بثقة عدد من الفاعلين في محيط النادي.
ويبدو أن قرار باناجه المفاجئ قد أربك الترتيبات التي كانت تجرى خلف الكواليس لتجهيز حملته الانتخابية، حيث كان من المنتظر أن يترشح بدعم تكتل كبير يضم عددًا من الشخصيات المؤثرة داخل المشهد الأهلاوي في سبيل بناء إدارة جديدة تعمل على تعزيز الاستقرار الإداري والفني.
وجاء قرار باناجه في وقت حساس يشهد استعداد النادي لخوض انتخابات رئاسية جديدة تحت مظلة المؤسسة غير الربحية، وسط تطلعات جماهيرية وإعلامية كبيرة لمعرفة هوية الرئيس الذي سيقود المرحلة المقبلة بعد النجاحات التي تحققت مؤخرًا.
وتأتي هذه التطورات في وقت كشفت فيه مصادر إعلامية عن نية خالد العيسى الترشح مجددًا لرئاسة النادي الأهلي، حيث يستعد لخوض غمار الانتخابات للفوز بولاية ثالثة مع الراقي ومواصلة العمل الإداري الذي بدأه في الفترة الماضية.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد أشارت في تقرير سابق إلى أن العيسى يطمح للاستمرار في منصبه بعد أن قاد النادي للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة خلال الموسم المنصرم، وهو إنجاز أعاد الفريق إلى واجهة المنافسة القارية بعد سنوات من الغياب.
ويُنظر إلى العيسى باعتباره من أكثر الرؤساء الذين أثّروا في مسيرة النادي خلال السنوات الأخيرة، حيث استطاع تحقيق استقرار نسبي على الصعيدين الفني والإداري، ونجح في تعزيز البنية التحتية وتنفيذ عدة مشاريع استراتيجية داخل النادي.
ورغم النجاحات، فإن بقاء العيسى على رأس الإدارة ليس أمرًا محسومًا بعد، في ظل وجود توقعات بظهور أسماء جديدة خلال الفترة المقبلة قد تدخل السباق الانتخابي وتطرح برامج مختلفة تحاكي طموحات الجماهير الباحثة عن مزيد من البطولات.
وتترقب الجماهير الأهلاوية إعلان القوائم الرسمية للمرشحين ومعرفة الشخصيات التي ستدخل المنافسة، وسط حالة من الترقب التي تحيط بمستقبل النادي في ظل الطموحات العالية والأجواء التي باتت مشحونة بعد انسحاب باناجه المفاجئ.
ويعكس الحراك الإداري الحالي داخل أسوار الأهلي حجم التحديات التي يواجهها النادي في سعيه للحفاظ على المكتسبات الفنية التي تحققت خلال الموسم الماضي، والعمل على تدعيم الصفوف وتحقيق إنجازات جديدة على الصعيدين المحلي والقاري.
وينتظر أن تحدد الأسابيع القليلة المقبلة ملامح المشهد الانتخابي بشكل أوضح، خصوصًا بعد فتح باب الترشح رسميًا وإعلان تفاصيل العملية الانتخابية وآليات التقديم والمعايير التي ستعتمد لاختيار رئيس النادي الجديد.
وتُعد هذه الانتخابات محطة مفصلية في مسيرة النادي الأهلي، خاصة في ظل التحول الكبير في هيكل الأندية السعودية نحو نموذج المؤسسات غير الربحية، وما يحمله ذلك من متطلبات جديدة في الحوكمة والإدارة والتخطيط المالي والاستثماري.
وتعول الجماهير على أن تفرز هذه الانتخابات إدارة تواكب المرحلة وتملك الأدوات اللازمة لاستثمار النجاحات الفنية وتحويلها إلى مشاريع طويلة الأمد تحافظ على استقرار الفريق وتدعم تطوره نحو منصات التتويج المحلية والدولية.