واصلت المملكة العربية السعودية توسيع آفاق شراكاتها الدولية في قطاعي الصناعة والتعدين، حيث ترأس وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف، اجتماع الطاولة المستديرة مع عدد من ممثلي القطاع الخاص في العاصمة الروسية موسكو، وذلك ضمن جدول أعمال زيارته الرسمية إلى روسيا الاتحادية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ودفع التعاون الثنائي نحو مجالات أكثر تنوعًا واستدامة.
وتركز الاجتماع على بحث سبل تعميق التعاون بين المملكة وروسيا في مجالات التصنيع والتعدين، إضافة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتبادلة، حيث أكد الوزير حرص المملكة على بناء شراكات نوعية مع كبرى الشركات الروسية، ونقل الخبرات الصناعية والتقنية، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات رؤية 2030، كما نوقشت خلال اللقاء التحديات والحوافز التي يمكن أن تدفع عجلة الاستثمارات الصناعية بين الجانبين.
إقرأ ايضاً:
مدينة جازان الصناعية تعلن.. التسجيل مفتوح الآن في ورش مهنية معتمدة داخل أكاديمية جازان"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العاموشهد الجناح السعودي المشارك في معرض الصناعة الدولي "إينوبروم" المقام في روسيا الاتحادية حضورًا لافتًا وتفاعلًا كبيرًا من قبل المستثمرين ورواد الأعمال الدوليين، حيث عرضت المملكة حزمة من الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الصناعي، إلى جانب تسليط الضوء على المنظومة المتكاملة من الحوافز والممكنات التي تقدمها وزارة الصناعة والثروة المعدنية للمستثمرين المحليين والدوليين.
وخلال الزيارة، عقد الخريّف لقاءات ثنائية مع عدد من قادة القطاع الخاص الروسي، حيث تم استعراض فرص التعاون في قطاعات الصناعات التحويلية والتعدين والبتروكيماويات والتقنيات المتقدمة، كما ناقش الجانبان إمكانية إقامة مشاريع صناعية مشتركة وتبادل الخبرات في مجالات التصنيع الذكي وسلاسل الإمداد الصناعية، بما يخدم مصالح البلدين على المدى البعيد ويعزز من مرونة الاقتصادين السعودي والروسي.
وتأتي هذه التحركات في إطار جهود المملكة لتنمية قطاعي الصناعة والتعدين وجذب استثمارات نوعية من مختلف أنحاء العالم، حيث تسعى وزارة الصناعة والثروة المعدنية إلى بناء جسور تعاون دولي تقوم على تبادل المصالح وفتح قنوات مستدامة للنمو الصناعي، مستفيدة من مكانة المملكة كمركز صناعي صاعد ووجهة واعدة للاستثمار في المنطقة.
