أبرمت الهيئة الملكية للجبيل وينبع مذكرة تعاون استراتيجية مع مستشفيات "خطوة" التخصصية، في خطوة جديدة تسعى من خلالها الهيئة إلى تعزيز منظومة الرعاية الصحية في مدنها الصناعية، وتحسين جودة الحياة لسكانها من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية.
تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لتحقيق تطلعاتها في تطوير الخدمات الصحية، وضمان بيئة صحية متكاملة تتواءم مع متطلبات العصر.
إقرأ ايضاً:
مدينة جازان الصناعية تعلن.. التسجيل مفتوح الآن في ورش مهنية معتمدة داخل أكاديمية جازان"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العاموتركز مذكرة التعاون على تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات العلاجية والتأهيلية والتوعوية، تشمل العلاج الطبي والتأهيل النفسي والدعم المجتمعي، إلى جانب التثقيف الصحي الذي يستهدف رفع الوعي الصحي بين السكان.
ويأتي ذلك انسجامًا مع رؤية الهيئة نحو بناء مدن صناعية حديثة تراعي رفاه الإنسان وتهيئ له بيئة حياة متكاملة، توازن بين متطلبات العمل الصناعي والحياة الصحية السليمة.
تعد مستشفيات "خطوة" التخصصية واحدة من أبرز الجهات الصحية الرائدة في تقديم رعاية صحية شاملة ومتعددة الأبعاد، حيث تجمع بين العلاج الطبي والخدمات النفسية والتأهيلية والاجتماعية تحت سقف واحد.
وتعتمد "خطوة" في عملها على نموذج علاجي فريد من نوعه يركز على التكامل بين الجسد والعقل، ما يعزز من فرص الشفاء والتعافي الكامل للمرضى، ويضمن تقديم رعاية صحية متكاملة تلبي مختلف الاحتياجات الطبية والنفسية.
ويتميز هذا النموذج العلاجي في "خطوة" بتوفير كوادر طبية متخصصة ذات خبرة عالية، تعمل ضمن بيئة مجهزة بأحدث التجهيزات والمرافق الطبية المصممة وفقًا لأرقى المعايير العالمية، مما يضمن جودة الخدمات الصحية المقدمة.
وتشمل خدمات المستشفيات برامج تأهيلية متقدمة ودعم نفسي مستمر، إلى جانب خطط توعوية تهدف إلى تعزيز صحة المجتمع بشكل عام.
وتعكس هذه الشراكة الاستراتيجية توجه الهيئة الملكية نحو بناء شراكات فعالة مع مقدمي خدمات صحية متميزة، سعياً إلى تطوير مستوى الخدمات الطبية داخل مدن الجبيل وينبع الصناعية، وتعزيز مكانتها كنموذج حضري متكامل يجمع بين الصناعة والعيش الصحي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة الهيئة لدعم الاستدامة الصحية والاجتماعية ضمن منظومة متكاملة تواكب تطلعات رؤية المملكة 2030 في مجال تطوير جودة الحياة.
ومن المتوقع أن تسهم مذكرة التعاون في تعزيز الخدمات الصحية المتخصصة داخل المدن الصناعية، مما يتيح لسكان الجبيل وينبع فرصة الحصول على خدمات طبية وعلاجية عالية الجودة بالقرب من أماكن عملهم وسكنهم، دون الحاجة إلى التنقل إلى مراكز بعيدة.
كما ستعمل هذه الشراكة على تطوير البرامج الوقائية والتوعوية، بهدف رفع مستوى الوعي الصحي والحد من انتشار الأمراض، إلى جانب دعم الجوانب النفسية والاجتماعية التي تساهم في بناء مجتمع صحي ومستقر.
في سياق متصل، تؤكد الهيئة الملكية أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى الارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية عبر استقطاب مزودي خدمات متخصصين، وتوفير بيئة علاجية حديثة تراعي احتياجات المرضى وتدعم تطوير الكوادر الصحية.
وتعد هذه الشراكة نموذجًا حيويًا لتعاون القطاعين العام والخاص، يدعم تطوير البنية التحتية الصحية ويحقق التكامل في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة.
في النهاية، تعكس هذه الاتفاقية حرص الهيئة الملكية للجبيل وينبع على توفير بيئة صحية مستدامة تسهم في تعزيز جودة الحياة، وتحسين الصحة الجسدية والنفسية لسكان المدن الصناعية، لتكون بذلك نموذجًا يحتذى في الجمع بين الصناعة والحياة ضمن منظومة حضرية متكاملة ومستقبلية.
