مرضى السكري

فهد الخضيري يوجه 4 نصائح ذهبية لمرضى السكري لتفادي المضاعفات

كتب بواسطة: احمد قحطان |

وجه أستاذ وعالم الأبحاث الطبية الدكتور فهد الخضيري مجموعة من النصائح التوعوية المهمة لمرضى السكري تهدف إلى تقليل احتمالات المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالمرض وتشجيع أسلوب حياة أكثر وعيًا وانتظامًا في التعامل مع الحالة الصحية.

وأكد الخضيري عبر منشور توعوي على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" أن بعض مرضى السكري يتساهلون في تناول الأدوية أو متابعة العلاج بسبب غياب الأعراض الظاهرة في المراحل المبكرة وهو سلوك خطير لأن الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والكوليسترول قد تبقى صامتة لسنوات بينما تتسبب بتلف داخلي متراكم.

إقرأ ايضاً:

لماذا ارتفعت أسعار تذاكر الطيران بشكل مفاجئ في السعودية؟ تفاصيل حاسمة تكشف ما يجريرسميًا.. الاتفاق يضم نجم أورلاندو الواعد .. 12 مساهمة تهديفية في 39 مباراة

وأوضح أن غياب الأعراض لا يعني زوال الخطر بل العكس هو الصحيح حيث تبدأ هذه الأمراض بالنخر في أعضاء الجسم بصمت وتؤدي إلى أضرار بالغة في حال تجاهلها دون علاج أو رقابة مستمرة من قبل المريض والطبيب المختص.

وشدد الخضيري على أهمية الالتزام بقياس معدل السكر التراكمي المعروف باسم HbA1c مرة كل ثلاثة أشهر مبينًا أن الحفاظ على هذا المؤشر دون نسبة 7 في المئة يُعد من أبرز طرق الوقاية من مضاعفات السكري المزمنة.

وبيّن أن السيطرة على السكر التراكمي تقلل من فرص الإصابة بجلطات الدماغ والقلب والفشل الكلوي وبتر الأطراف وفقدان البصر وهي مضاعفات شائعة عند الإهمال في تنظيم مستويات السكر في الدم على المدى الطويل.

وحث مرضى السكري على تبني نمط حياة نشيط يرتكز على الحركة والمشي اليومي بانتظام مشيرًا إلى أن النشاط البدني له تأثير مباشر في خفض مستويات السكر ويُعد من العوامل المساعدة في تقليل الاعتماد على العلاج الدوائي.

وأضاف أن تقليل المعجنات والسكريات والحلويات والمشروبات الغازية يمثل جزءًا أساسيًا من خطة السيطرة على المرض لأن هذه الأطعمة ترفع مستويات السكر بسرعة وتؤدي إلى اضطراب في التوازن الغذائي العام.

كما دعا إلى التوازن في النظام الغذائي بحيث تكون الوجبات معتدلة الكمية وموزعة بطريقة صحية خلال اليوم لتجنب الارتفاعات الحادة في مستوى السكر ولتسهيل عملية الهضم والامتصاص داخل الجسم.

وأوضح أن التنوع الغذائي يلعب دورًا كبيرًا في دعم صحة مريض السكري شريطة أن تكون الكميات مضبوطة وتشمل الخضار والفواكه الطازجة والورقيات والمكسرات ومنتجات الألبان والأجبان والبيض واللحوم والأسماك والبقوليات.

وأشار إلى أن تناول هذه الأصناف بشكل متوازن يُسهم في تحسين صحة الجسم بشكل عام ويقلل من الرغبة الشديدة في تناول السكريات الصناعية والمأكولات ذات السعرات المرتفعة التي تضر بالمريض.

ونبّه الخضيري إلى أهمية الإدراك بأن مرض السكري ليس نهاية المطاف بل هو حالة يمكن التعايش معها بسلام إذا ما تم الالتزام بالإرشادات الطبية والغذائية ومتابعة الفحوصات الدورية والانتباه لأبسط التفاصيل الصحية.

واعتبر أن الوقاية تبدأ من معرفة المريض بطبيعة مرضه ومدى تأثيره على أعضاء الجسم المختلفة وهو ما يفرض وعيًا دائمًا بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة مبكرًا وعدم الانتظار لحين ظهور المضاعفات.

وأشار إلى أن ملايين المرضى حول العالم استطاعوا التعايش مع السكري بفاعلية بفضل التزامهم بالخطط العلاجية المتكاملة التي تجمع بين الدواء والغذاء والرياضة والرقابة الذاتية المستمرة.

واختتم الخضيري نصائحه بدعوة عامة لكل مرضى السكري إلى عدم الاستهانة بالمعلومة الصحية والتعامل مع النصائح الطبية الموثوقة على أنها أداة بقاء وسلامة وليست خيارًا يمكن التردد بشأنه.