توصلت إدارة نادي النصر السعودي إلى اتفاق نهائي مع المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، المدير الفني السابق لنادي الهلال، لتولي قيادة الفريق الأول لكرة القدم خلال الموسم الرياضي المقبل، في خطوة تعكس الطموحات الكبيرة للنادي لتعزيز صفوفه الفنية والفنية.
وأكدت مصادر خاصة أن هذه الخطوة جاءت بعد جهود مكثفة من إدارة النادي، برئاسة اللجنة الفنية التي يترأسها البرتغالي سميدو، والذي لعب دورًا محوريًا في إقناع خيسوس بقبول المهمة الجديدة والعمل مع فريقه السابق منافسًا.
إقرأ ايضاً:
مدينة جازان الصناعية تعلن.. التسجيل مفتوح الآن في ورش مهنية معتمدة داخل أكاديمية جازان"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العامجاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات مطولة تم خلالها حسم كافة التفاصيل المتعلقة بالعقد والشروط الخاصة بالتعاقد مع المدرب المخضرم، الذي يُعتبر من أبرز المدربين الذين عملوا في الدوري السعودي، وله سجل حافل بالإنجازات مع الأندية التي دربها.
وكان خيسوس قد قاد الهلال في مراحل مختلفة، وترك بصمة واضحة في مسيرته التدريبية، مما يجعل انضمامه للنصر صفقة فنية مهمة تستهدف إعادة الفريق إلى المنافسة بقوة على الألقاب.
وفقًا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط"، فقد طلب خورخي خيسوس من إدارة النصر تأجيل أي قرارات تتعلق بمصير اللاعبين سواء الأجانب أو المحليين الذين تم الاستقرار على رحيلهم، إلى حين وصوله إلى الرياض ودراسة الملف بشكل مفصل.
يرغب المدرب البرتغالي في تقييم أداء الفريق واحتياجاته بدقة، قبل اتخاذ قرارات نهائية بشأن تشكيلة الفريق واللاعبين الذين يرغب في الحفاظ عليهم أو الاستغناء عنهم.
ويأتي هذا المطلب في إطار حرص خيسوس على بناء فريق متوازن وقوي وفق رؤيته الفنية الخاصة، والتي تعتمد على اختيار اللاعبين الذين يستطيعون تنفيذ أفكاره التكتيكية بأفضل شكل ممكن.
ومن المتوقع أن يقدم المدرب البرتغالي خلال الفترة المقبلة قائمة بالاحتياجات الجديدة، سواء من اللاعبين الأجانب أو المحليين، بهدف تدعيم صفوف الفريق بما يتناسب مع طموحات الإدارة والجماهير.
وفي سياق متصل، تواجه إدارة النصر تحديات عدة بخصوص مستقبل بعض اللاعبين في الفريق، لا سيما الثنائي إيمرك لابورت ومارسيلو بروزوفيتش، حيث أبدى المدافع الإسباني رغبته في العودة إلى الدوريات الأوروبية، وقد تلقى عروضًا من أندية في إسبانيا وفرنسا، مما يزيد من تعقيد موقف النادي فيما يتعلق ببقائه أو رحيله.
في الوقت نفسه، يحاول اللاعب الكرواتي بروزوفيتش الحصول على مخالصة مالية تتيح له الرحيل مجانًا، إلا أن طلب خيسوس بتأجيل الحسم في مصير اللاعبين المحترفين يجعل من الصعب حسم هذا الملف في الوقت الراهن.
من جانبها، تؤكد إدارة النصر أن ملف التجديد والانتقالات لا يزال في طور الدراسة، وأن قرار المدرب سيحظى بالأولوية في كل ما يتعلق بتشكيل الفريق وبرنامجه التدريبي، كما يعكس التعاقد مع خيسوس رغبة الإدارة في توفير قيادة فنية متميزة للفريق، تمكنه من المنافسة على جميع البطولات المحلية والقارية، خصوصًا مع رغبة النادي في استعادة مكانته كأحد الأندية الكبرى في الدوري السعودي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة موسعة للنصر، تسعى إلى إعادة بناء الفريق وتحقيق استقرار فني وإداري يسهم في تطوير الأداء ورفع مستوى المنافسة، كما يُنتظر أن تشهد الأيام القادمة الإعلان الرسمي عن وصول خورخي خيسوس إلى السعودية، وبدء برنامجه التدريبي مع اللاعبين، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مكثفة مع الإدارة الفنية لمناقشة استراتيجية الموسم الجديد.
وبذلك، يستعد النصر لمرحلة جديدة تحمل آمالًا كبيرة لجماهيره، بعد أن وضع ثقته في مدرب ذو خبرة واسعة وقادر على تحقيق الطموحات، مما يفتح صفحة جديدة في تاريخ النادي يسعى خلالها إلى استعادة الألقاب وتحقيق الإنجازات التي تليق بمكانته الكبيرة في كرة القدم السعودية.
