فاجأ عضوان في مجلس إدارة نادي النصر الجماهير بتقديم استقالتهما الرسمية اليوم الخميس وسط مؤشرات قوية على تغييرات كبيرة تطال البنية الإدارية للنادي في وقت حساس قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.
ويعيش نادي النصر في هذه المرحلة ظروفًا معقدة تشهد فيها الإدارة تحولات داخلية ملحوظة وسط سعي لإعادة ترتيب الصفوف إداريًا وفنيًا تحضيرًا لما وصفه البعض بأكثر مواسم الفريق حسمًا وطموحًا في السنوات الأخيرة.
إقرأ ايضاً:
مدينة جازان الصناعية تعلن.. التسجيل مفتوح الآن في ورش مهنية معتمدة داخل أكاديمية جازان"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العاموأكدت مصادر صحفية سعودية أن رائد إسماعيل ومرام الجهني العضوين في مجلس الإدارة قدما استقالتيهما لإدارة النادي بشكل رسمي ما شكل عنصر مفاجأة داخل أروقة النادي وأثار تساؤلات الجماهير حول أسباب هذا القرار.
وبحسب صحيفة "الرياضية" فإن الاستقالة جاءت بخطاب رسمي دون إرفاق تفسيرات كاملة حول الأسباب التي دفعت كل من إسماعيل والجهني إلى الابتعاد عن منصبيهما في هذا التوقيت تحديدًا مما زاد من الغموض حول كواليس القرار.
وتتزامن هذه الاستقالات مع تحركات وصفها البعض بالجذرية تقوم بها إدارة النصر في سبيل إعادة هيكلة المجلس الإداري بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة التي ينتظر فيها النادي تحديات كبيرة محليًا وآسيويًا.
ولا يُستبعد أن تكون تلك التغييرات امتدادًا لخطة طويلة المدى تهدف إلى ضخ دماء جديدة في مجلس الإدارة حيث تسعى الإدارة النصراوية لتطوير آليات العمل وتحديث أساليب التخطيط والمحاسبة الإدارية.
ويشير مراقبون إلى أن هذه التغييرات قد تمهد لتعيينات جديدة ربما تشمل أسماء شابة أو شخصيات ذات خلفيات اقتصادية ورياضية من أجل الموازنة بين الطموح الفني والاحتراف الإداري عالي المستوى.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من نادي النصر بشأن الاستقالتين أو الأسماء المرشحة لشغل المناصب الشاغرة ما جعل الساحة مفتوحة للتكهنات حول مستقبل الإدارة الحالية وشكلها بعد الانتهاء من عملية إعادة الهيكلة.
وتأتي هذه التغييرات في وقت يستعد فيه الفريق الأول لكرة القدم لخوض نصف نهائي كأس السوبر السعودي حيث سيواجه غريمه الاتحاد في لقاء مرتقب ينتظر منه الجمهور أداء يعكس قوة الاستعداد الفني.
ويعوّل أنصار الفريق على أن لا تؤثر هذه التغييرات الإدارية على جاهزية الفريق فنيًا خاصة في ظل ارتفاع سقف التطلعات بعد موسم شهد مستويات متفاوتة للنصر محليًا وقاريًا.
ويبدو أن إدارة النادي تحاول الفصل بين المسار الإداري والفني بحيث لا تنعكس التحولات في المجلس على الجهاز الفني أو تركيز اللاعبين في البطولات القادمة التي تعتبر مفصلية في مشوار الفريق.
وتشير تسريبات إعلامية إلى أن بعض الأسماء التي ستنضم لاحقًا للإدارة تمتلك خبرات سابقة في إدارة الأندية الرياضية أو في العمل المؤسسي المتخصص ما يعزز ثقة الجمهور في مستقبل أكثر استقرارًا للنادي.
وتتفق معظم التحليلات على أن الاستقالات ليست وليدة اللحظة بل جزء من مراجعة داخلية تجريها الإدارة منذ نهاية الموسم الماضي بهدف تقييم الأداء الإداري وإجراء تغييرات تتماشى مع استراتيجية النادي الشاملة.
ومع اقتراب انطلاق الموسم الجديد تتجه أنظار جماهير النصر إلى ما ستسفر عنه هذه التعديلات من نتائج فعلية سواء على مستوى التخطيط أو على مستوى النتائج في البطولات التي يشارك بها الفريق.
وفي الوقت الذي يترقب فيه الشارع الرياضي السعودي إعلان الأسماء البديلة في مجلس الإدارة يواصل النصر تحضيراته الميدانية لكأس السوبر وسط محاولات لفرض أجواء من الاستقرار وعدم الانشغال بالتغيرات الإدارية.
ولا شك أن الفترة القادمة ستكون حاسمة في تحديد ملامح نادي النصر إداريًا وفنيًا حيث يسعى الجميع داخل النادي للعبور من هذه المرحلة الانتقالية دون خسائر مؤثرة على مسار الفريق بالموسم المرتقب.