يبدو أن تجربة المهاجم الكولومبي الشاب جون دوران مع نادي النصر السعودي توشك على نهايتها، بعد نصف موسم لم يخلو من التوتر والانتقادات، ما فتح الباب أمام تكهنات كثيرة بشأن مستقبله.
اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا، الذي انضم إلى صفوف "العالمي" قادمًا من أستون فيلا الإنجليزي مقابل 77 مليون يورو، لم يتمكن من فرض نفسه على الساحة السعودية كما كان متوقعًا، بل بدأت قيمة اللاعب السوقية في التراجع بشكل لافت لتصل إلى 35 مليون يورو فقط خلال فترة وجيزة.
إقرأ ايضاً:بسعر لا يقاوم.. احصل على أصغر قرص تخزين آمن في العالم بـ 78 دولاراً لفترة محدودة!أقوى من حاسوبك المحمول! هواوي تستعد لإطلاق أول هاتف في تاريخها بذاكرة 20 غيغابايت.. وداعاً للبطء!
رغم مشاركته مع منتخب كولومبيا في 16 مباراة دولية سجل خلالها 3 أهداف، إلا أن دوران لم يبدُ مرتاحًا في أجواء الملاعب السعودية، الانطباع العام من أدائه يعكس تراجعًا على الصعيدين الفني والبدني، الأمر الذي دفع البعض إلى وصف صفقته بأنها واحدة من أكثر التعاقدات المثيرة للجدل في الموسم الكروي السعودي الأخير.
وعلى الرغم من تسجيله 12 هدفًا في 18 مباراة خاضها بقميص النصر، إلا أن تلك الأرقام لم تشفع له أمام الجماهير والنقاد، الذين انتقدوا تذبذب مستواه وغياب التأثير الحاسم في المواجهات الكبرى.
ومع انتهاء الموسم، بدأت الشائعات تتصاعد بشأن رغبته في العودة إلى القارة الأوروبية، حيث تشير تقارير عديدة إلى اهتمام أندية من إيطاليا وإنجلترا وتركيا بالتعاقد معه، ومن أبرز هذه الأندية، برز اسم فنربخشة التركي، الذي يسعى إلى تعزيز خطه الهجومي استعدادًا للموسم المقبل، خاصة في ظل طموحات كبيرة تلوح في أفق النادي التركي على الصعيدين المحلي والقاري.
بحسب ما أورده موقع "Fichajes" الإسباني المتخصص في أخبار الانتقالات، فإن فنربخشة دخل بشكل جاد على خط المفاوضات، رغم عدم تقديمه عرضًا رسميًا حتى اللحظة، وتدور التوقعات حول بدء المفاوضات بين الجانبين خلال الأسابيع المقبلة، على أمل التوصل إلى اتفاق نهائي يرضي جميع الأطراف، ويمنح دوران فرصة جديدة لإعادة إطلاق مسيرته من بوابة الدوري التركي.
في هذا السياق، قد يلعب المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو، المدير الفني الجديد لفنربخشة، دورًا محوريًا في إقناع جون دوران بالانضمام إلى المشروع الرياضي للنادي، فمورينيو، المعروف باسم "السبيشال وان"، يعمل حاليًا على دعم صفوف الفريق بصفقات نوعية من الملاعب الأوروبية، وقد يكون دوران أحد الأسماء التي يراها مناسبة لخططه الهجومية المقبلة، خاصة إذا استعاد مستواه المعروف الذي ظهر به في إنجلترا.
وتزامنًا مع الحديث عن رحيل دوران، تزداد المؤشرات داخل أروقة نادي النصر حول نية الإدارة القيام بثورة في التشكيلة الحالية، وتشير تقارير إلى أن النادي منفتح على فكرة التخلي عن عدد من نجومه الكبار، مثل السنغالي ساديو ماني، والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، والبرتغالي أوتافيو.
وكان النصر قد أنهى موسمه في دوري روشن السعودي بالمركز الثالث برصيد 70 نقطة، متأخرًا بفارق كبير بلغ 13 نقطة عن الاتحاد، الذي توج باللقب وهذه النتيجة لم تكن فقط مخيبة للآمال، بل حرمت الفريق أيضًا من التأهل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو ما مثل ضربة معنوية قوية لمشروع النادي الذي راهن على التعاقدات الكبرى خلال الموسم المنصرم.
رحيل جون دوران عن النصر، إذا ما تم خلال فترة الانتقالات الصيفية، سيشكل حلقة جديدة في مسلسل التغييرات الكبرى داخل النادي، ويأمل اللاعب في أن يجد بيئة أكثر ملاءمة تساعده على استعادة ثقته بنفسه وتقديم ما يليق بإمكاناته، بعد تجربة قصيرة لم تسر كما أراد لا هو ولا الفريق السعودي.
